المدهش (صفحة 225)

(إِذا مَا نهاك امْرُؤ نَاصح ... عَن الفاحشات انزجر وانته)

(وَأما عَلَوْت إِلَى رُتْبَة ... فَكُن حذرا بعْدهَا أَن تهى)

(وَأما ترى مهجة فِي الثرى ... فَلَا تغترر بالمنى أَنْت هِيَ)

خَاصم نَفسك عِنْد حَاكم عقلك لَا عِنْدِي قَاضِي هَوَاك فحاكم الْعقل يدين وقاضي الْهوى يجور كَانَ أحد السّلف إِذا قهر نَفسه بترك شَهْوَة أقبل يَهْتَز اهتزاز الرَّامِي إِذا قرطس لما عرف الْقَوْم قدر الحيوة أماتوا فِيهَا الْهوى فعاشوا إنتهبوا بأكف الْجد من الزَّمن مَا نثره زمن الْبَاطِلَة

(وَركب سروا وَاللَّيْل ملق رواقه ... على كل مغبر الطوالع قاتم)

(حدوا عَزمَات ضَاقَتْ الأَرْض بَينهَا ... فَصَارَ سراهم فِي ظُهُور العزائم)

(تريهم نُجُوم اللَّيْل مَا يبتغونه ... على عاتق الشعري وهام النعائم)

(إِذا طردوا فِي معرك الْجد قصفوا ... رماح العطايا فِي صُدُور المكارم)

هان عَلَيْهِم طول الطَّرِيق لعلمهم أَيْن الْمَقْصد وحلت لَهُم مرارات البلا حبا لعواقب السَّلامَة فيا بشراهم يَوْم {هَذَا يومكم}

(قف بالديار فَهَذِهِ آثَارهم ... نبكي الْأَحِبَّة حسرة وتشوقا)

(كم قد وقفت بهَا أسائل مخبرا ... عَن أَهلهَا أَو صَادِقا أَو مشفقا)

(فَأَجَابَنِي دَاعِي الْهوى فِي رسمها ... فَارَقت من تهوى فعز الْمُلْتَقى)

يَا ربوع الأحباب أَيْن سكانك يَا مَوَاطِن الْأَلْبَاب أَيْن قطانك يَا جَوَاهِر الْآدَاب أَيْن خزانك

للمهيار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015