وأما قوله: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} [آل عمران: 7]: فالمحكَمات: ناسخه، وحلاله، وحرامه، وحدوده، وفرائضه، وما يُؤمَن به ويُعمل به، {وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}، فالمتشابهات: منسوخه، ومقدمه، ومؤخَّره، وأمثاله، وأقسامه، وما يُؤْمَن به ولا يُعمل به، فأما المؤمنون فيقولون: {كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا}، محكمُه ومتشابهه، {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ}: مرض، من أهل الشك، ويردّون المحكَم على المتشابه، والمتشابه على المحكم، ويلبِّسون، فلبّس الله عليهم.

* * * * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015