ومما لا شك فيه أن في إجابتهم تجنيبًا للسائل عن الوقوع في الزلل والخلل وعبادة الله وفق شرع الله.

وفي إجابتهم كشف لكربة السائلين وتفريج لهمهم وقضاء لحوائجهم ونيل للأجر وبذل للمعروف وكل ذلك صدقة.

ومما لا شك فيه أن في إجابتهم وتعليمهم عونًا للمفتي وطالب العلم على البحث والجمع والتأليف ومراجعة العلم ومدارسته مع العلماء وتزكيته وتبليغه.

ولقد شاهدت من يلقي بنفسه على العالم فيقبل رأسه ويده بحرارة بعد جوابه له وتفريج همه عنه.

لقد شاهدت من يبكي فرحا بعد جواب العالم له وكأنما ولد من جديد.

لقد شاهدت من يحتضن زوجته ويقبلها عند العالم وقد فقد شعوره لأنه أفتي بعدم وقوع الطلاق.

لقد رأيت من أهدى أحد طلبة العلم سيارة فاخرة لأنه دخل صلحًا في مشكلة له.

لقد رأيت من أصبح بارًا وفيًا لعالم وداعية لأنه كان سببًا في هدايته واستقامته وطلبه العلم.

لقد رأيت أسرًا متهاجرة وقبائل متقاطعة جمع الله شملها بسبب عالم وداعية.

لقد رأينا شرورًا دفنت ومنكرات رفعت وخيرات وقعت بسبب العلماء والدعاة بعد الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015