328 - محمد بن حَسُول الوزير الصفيُّ، أبو العلاء

وصفه الباخرزيّ فقال:

من عُليَة الكتّاب، الداخلين على أنواع الفضل من كل باب، فاللفظ أريٌ مَشور، والخطُّ وشي منشور، ولم يزل منذ حُلَّت تمائمه بين البلغاء منظوراً، وكالأغرّ المحجّل بين الدُّهِم المصمتة مشهوراً - اه - منزله الرَّيُّ، ومن شعره: بسيط:

يا حاديَ العيرِ رفقاً بالقوارِير ... وقِف، فليس بعار وقفة العِيرْ

واحلِبْ مآقي عِزٍّ، طالما قصَرت ... حُمْرَ الدُّموع على بيض الماصِير

قال الباخرزيُّ: أنشدني لنفسه، في دار الكتب بالرّيّ، في شوال سنة ثلاث وأربعين وأربعمئة قوله يهجو بعض المتكبرين عليه: متقارب:

دخلتُ على الشيخ في من دخل ... فغربل عصعصه، وانتخل

وأظهر من نخوة الكبريا ... ء ما لم أقدر، وما لم أخل

فقلت له، مؤثراً نُصحَه ... وقد يقبل النصح ممن نحل

إذا كنت سيّدنا سُدتنا ... وإن كنت للخال، فاذهب تخل

فقال: اغتفر زلَّتِي، منعماً ... فإني نغل، بزيت وخل

وكم من وزير كبير عرا ... هـ عند قضاء الحقوق بخيل

أخلَّ بحقّ دهاة الرِّجال، فما ... زال يصفع حتى أخل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015