ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، فقد نصحتك فعلم الحديث صلف فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟ كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب" (?).

قلتُ: فرحم الله امْرَءًا أنصف من نَفسه وانتصف من خَصمه فَلَيْسَ يسلم أحد من سَهْو وَخطأ وَالله بمنه وفضله يوفقنا للصَّوَاب فِيمَا قصدنا لَهُ إِنَّه ولي ذلك والقادر عليه.

أهم نتائج الدِّراسة والتوصيات:

أولاً: أهم نتائج الدراسة:

1 - أنَّ أصحاب الكتب السِّتَّة غالبًا ما يذكرون المُتَّفِق والمُفْتَرِق من الرِّجال في المرويات وأسانيد الأحاديث ويميزون بينهم حتى لا يحدث الوهم والخلط إلا في مواضع قليلة.

2 - أنَّ نسبة المُتَّفِق والمُفْتَرِق ممن ذكر بكنيته في الكتب السِّتَّة لا يمثل نسبة أكثر من عشرة في المائة (10%) بالنسبة للمُتَّفِق والمُفْتَرِق ممن ذكر باسمه في الكتب السِّتَّة تقريبًا.

3 - ما يقال فيه أخرج له النَّسائي في كتابي التهذيب للحافظين المزي وابن حجر يكون إما في السنن الصغرى أو في الكبرى وهذه قاعدة جليلة لم أرَ من نبه عليها.

4 - يعتبر كتاب تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر من أدق وأكمل المصنفات في رجال الكتب السِّتَّة، فإنَّهُ قد جمع بين إتقان الحافظ المزّي والتَّثبت من تراجم الرجال مما نبه عليه الحافظ الخطيب البغدادي والحافظ ابن عساكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015