حمير علم مرتجل وليس جنساً وهو قبيلة فلذلك لم تصرف وزعم ابن الكلبي انه كان يلبس حللاً حمراء والعلقمة المرارة. وأما ذو يزن فإنه منه غير مصروف للتعريف ووزن الفعل وذلك ان أصله يزأن فألزم في العلم التخفيف فيزأن كيسأل ثم خفف فصار يزن كيسل فكما لا يصرف يسل معرفة فكذلك لا يصرف يزن ويدل على أن أصله يزأن ما حكاه الأصمعي من قولهم رمح يزأني وأزأني وقالوا أيضاً أيزني فهذا عيفلي مقلوب. وقالوا آزني فهذا فاعلي قدمت فيه العين على همزة أفعل كما قدمت الهمزة على ياء يفعل فصار تقديره أأزني فأبدلت الهمزة الثانية ألفاً لوقوعها ساكنة حشواً بعد الهمزة المفتوحة وهذا واضح ان شاء الله ويجوز أن يكون آزني عافلي والأول أوجه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015