وكان يقال: الشيب زبدة مخضتها الأيام، وفضة سبكتها التجارب «1» .

وكان بعض الحكماء يقول: إذا شاب العاقل سرى في طريق الرشد بمصباح الشيب «2» .

ووصف بعض البلغاء رجلا شاب وارعوى عن مجاهل الشباب فقال: ذاك قد عصى شياطين الشباب وأطاع ملائكة الشيب.

وقال علي رضي الله عنه: مشهد الشيخ خير من مشهد الغلام.

وقال ابن المعتز: عظّم الكبير فإنه عرف الله قبلك، وارحم الصغير فإنه أغر بالدنيا منك.

وكان يقال: الشيخ يقول عن عيان والشاب عن سماع.

وقال أبو تمام:

فلا يروعك إيماض الشيب به ... فإنّ ذاك ابتسام الرأي والأدب «3»

وقال أبو السمط:

إنّ المشيب رداء العقل والأدب ... كما الشباب رداء اللهو والطّرب

وقال دعبل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015