وللبستي:

لئن تنقلت من دار إلى دار ... وصرت بعد ثواء رهن أسفار

فالحر حر عزيز النفس حيث أتى ... والشمس في كل برج ذات أنوار

باب ذم الغربة

كان يقال: النقلة مثلة، والغربة كربة، والفرقة حرقة.

وقال بعض الحكماء: الغريب كالغرس الذي زايل أرضه وفقد شربه، فهو ذاو لا يزهر وذابل لا يثمر.

ويقال: الغريب كالوحش النائي عن وطنه، فهو لكل رام رمية ولكل سبع فريسة.

وقال آخر: الغريب كاليتيم العظيم الذي ثكل أبويه، فلا أم ترأمه ولا أب يرأف عليه.

ويقال: عسرك في بلدك خير من يسرك في غربتك. ونظمه من قال:

لقرب الدار في الإقتار خير ... من العيش الموسع في اغتراب

وكان يقال: إذا كنت في بلد غيرك فلا تنس نصيبك من الذل.

ولبعضهم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015