باب مدح العيال

قال بعض السلف: استكثروا من العيال، فإنكم لا تدرون بمن ترزقون.

ويقال: من لا عيال له، لا مروءة له.

وقال طلحة الطلحات «1» : لا تمتنعوا من اتخاذ العيال، فإنكم لا تدرون بمن ترزقون، واعلموا أن أرزاقهم على الله، ومرافقهم لكم.

وكان يقال: الكلب ومن لا عيال له بمنزلة.

وكان جعفر بن سليمان يقول: المروءة في سعة الحال وكثرة العيال.

وشكا رجل إلى بعض العلماء كثرة عياله فقال له: من كان من عيالك رزقه على غير الله فحوله إليّ.

ومما يستحسن في ذلك لأبي العتاهية:

الخلق كلهم عيا ... ل الله تحت ظلاله

وأحبهم طرا إليه ... أبرّهم لعياله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015