باب مدح الشجاعة

في الخبر: إن الله يحب الشجاعة ولو على قتل حية أو عقرب» . وكتب أنوشروان إلى وكلائه: عليكم بأهل الشجاعة والسخاء، فإنهم أهل حسن الظن بالله تعالى. وكان يقال: الشجاع موقى، والجبان ملقى. ويقال: الشجاع محبب حتى إلى عدوه، والجبان مبغض حتى إلى أمه، وقال بعض الحكماء: قوة النفس أبلغ من قوة الجسد، وقال الشاعر:

يفرّ الجبان من أبيه وأمّه ... ويحمي شجاع القوم من لا يناسبه

ولما قال أبو الطيب المتنبي:

يرى الجبناء أنّ العجز عقل ... وتلك خديعة الطبع اللئيم

وكلّ شجاعة في المرء تغني ... ولا مثل الشجاعة في الحكيم «1»

قيل له: أنى يكون الشجاع حكيما وهما على طرفي نقيض؟

قال: هذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان يقال: خيفة العاقبة تورث جبنا والشجاعة حسن الظن. وكان خالد بن الوليد رضي الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015