الكوثر

مكية، في قول ابن عباس، والكلبي، ومقاتل، ومدنية في قول الحسن، وعكرمة، ومجاهد، وقتادة، وهي ثلاث آيات، وعشر كلمات، واثنان وأربعون حرفا. بسم الله الرحمن الرحيم قوله: {إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الكوثر} ، قرأ الحسن وابن محيصن، وطلحة، والزعفراني: «أنْطَيْنَاكَ» بالنون. قال الرازي، والتبريزي: أبدل من العين نوناً.

فإن عنينا البدل الصناعي فليس بمسلَّم، لأن كل مادة مستقلة بنفسها، بدليل كمال تصريفها، وإن عنينا بالبدل: أن هذه وقعت موقع هذه لغة، فقريب، ولا شكَّ أنها لغة ثابتة.

قال التبريزي: هي لغة العربِ العاربةِ من أولى قريش.

وفي الحديث: «اليَدُ العُلْيَا المُنطِيةُ، واليَدُ السُّفلَى المُنطَاةُ» .

وقال الشاعر وهو الأعشى: [المتقارب]

5324 - جِيادُكَ خَيْرُ جِيادِ المُلوكِ ... تُصَانُ الجِلالَ وتُنْطَى الحُلُولاَ

قال القرطبي: «وروته أم سلمة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قراءة، وهي لغة في العطاء أنطيته: أعطيته» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015