السور قال محمد بن كعب القُرَظِيّ: (ص) اسم الصّمد وصادق الوعد وقال الضحاك: معناه صدق الله وروي عن ابن عباس صدق محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وقيل معناه أن القرآن مركب من هذه الحروف وأنتم قادرون عليها وسلتم قادرين على معارضته.
فإن قيل: قوله {والقرآن ذِي الذكر} قسم فأين المقسم عليه؟ .
فالجواب من وجوه:
أحدهما: قال الزجاج والكوفيون غير الفراء: هو قوله: {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ} [ص: 64] قال الفراء: لا نجده مستقيماً لتأخيره جداً عن قوله {والقرآن} وقال ثعلب والفراء هو قوله: «كَمْ أَهْلَكْنَا» والأصل: «لكم أهلكنا» فحذف اللام كما حذفها في قوله: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} [الشمس: 9] بعد قوله: {وَالشَّمْسِ} ، لما طال الكلام.
الثالث: قال الأخفش هو قوله: «إنْ كُلُّ لَمَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ» كقوله: {تالله إِن كُنَّا} [الشعراء: 97] وقوله: {والسمآء والطارق} {إِن كُلُّ} [الطارق: 1و 4]
الرابع: قوله: {إِنَّ هذا لَرِزْقُنَا} [ص: 54] .
الخامس: هو قوله: « (ص) » لأن المعنى والقرآن لقد صدق محمد قاله الفراء وثعلب أيضاً؛ وهذا بناء منهما على جواز تقديم جواب القسم وأن هذه الحرف مقتطع من جملة دالّ هو عليها وكلاهما ضعيف.
السادس: أنه محذوف واختلفوا في تقديره فقال الحَوْفيُّ تقديره: «لَقَدْ جَاءَكُم الحَقُّ» ونحوه وقدره ابن عطية: ما الأمر كما تزعمون. ودل على هذا المحذوف