كَانَ حَقًّا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ وَأَمَّا التَّثَاؤُبُ فَإِنَّمَا هُوَ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَثَاءَبَ ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بفتح الفوقانية وإسكان التحتانية، قوله (فليرده) فإن قلت إذا تثاءب ووقع الثوباء فكيف يرده قلت يعني إذا أراد التثاؤب أو أن الماضي بمعنى المضارع، فإن قلت أين وجه دلالته على وضع اليد على الفم قلت عموم الرد إذ قد يكون ذلك بالوضع كما يكون بتطبيق الشفة على الأخرى مع أن الوضع أسهل وأحسن قال ابن بطال ليس في الحديث الوضع ولكن ثبت في بعض الروايات إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه فإن قلت الضحك هاهنا حقيقة أم مجاز عن الرضا به قلت الأصل والحقيقة ولا ضرورة تدعو إلى العدول عنها والله أعلم.

---------------------------------

هذا آخر كتاب الأدب أدبنا الله تعالى بآداب الإسلام بفضله العميم وعصمنا من نزعات الشيطان وزلات الأقدام بلطفه الكريم وهذا تمام المجلدة الثالثة من تجزئة المصنف رحمه الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015