بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كِتَابِ الْمَظَالِمِ

في الْمَظَالِمِ وَالْغَصْبِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ} رَافِعِي الْمُقْنِعُ وَالْمُقْمِحُ وَاحِدٌ وَقَالَ مُجَاهِدٌ {مُهْطِعِينَ} مُدِيمِي النَّظَرِ وَيُقَالُ مُسْرِعِينَ {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} يَعْنِي جُوفًا لَا عُقُولَ لَهُمْ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما

كتاب المظالم

أعلم أن المظالم جمع المظلمة مصدر ظلم يظلم، وهي أيضا اسم ما أخذ منك بغير حق، وقيل جمع المظلمة بكسر اللام، والظلم وضع الشيء في غير موضعه، وقيل التصرف في ملك الغير بغير إذنه والغضب الاستيلاء على مال الغير ظلما، قوله (المقنع والمقمح) أي هذه الكلمة بالنون والعين وبالميم والحاء معناهما واحد وهو رفع الرأس، و (جوف) جمع الأجوف وفلان يدمن كذا أي يديمه، قال في الكشاف: مهطعين مسرعين إلى الداعي، وقيل الاهطاع أن تقبل ببصرك على المرئي تديم النظر إليه و (مقنعي رؤسهم) أي رافعيها و (لا يرتد إليهم طرفهم) أي لا يطرفون ولكن عيونهم مفتوحة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015