الرغم من بذل أقصى الجهود وذلك بسبب الحصار العلمى الغاشم المفروض على بلدنا الذى حال دون ذلك. وسنصف النسختين المعتمدتين بالآتي:

1 - نسخة دار المخطوطات في صنعاء (اليمن): وهي النسخة الأم التي جعلتها أصلا في التحقيق. وهي بدون رقم، وجاءت في (246) ورقة وكل ورقة بصفحتين قياس كلّ منهما 21 سم ط 14 سم. والصفحة الواحدة فيها (15) سطرا وكل سطر يحوي ما يقرب من (8) كلمات.

كتبت هذه النسخة بخط قريب إلى الخط النسخي المضبوط بالشّكل. وكلمات العناوين كتبت بخط أكبر من غيرها. وقد كتبها محمد ابن على بن سليمان بن الرّكن المعرّي الشّافعي لست خلون من شهر ربيع الآخر سنة (794) هـ أي بعد وفاة المؤلف بأربع وخمسين سنة.

وقد جاء عنوان المخطوط واسم المؤلف بخطّ مغاير على الورقة الأولى التي كتبت عليها وعلى التي قبلها تمليكات وعبارات تقريظ وفوائد. وفي النسخة حواش بعضها بخط الناسخ أشار إليها من داخل المتن بخط عمودي قصير كعلامة اتّصال وعائديّة. وبعضها بغير خطّه وتتضمّن شرحا أو توضيحا لبعض عبارات المتن. وكلها تشير إلى أنّ المخطوط قوبل على سماع أو نسخة أخرى لزيادة التوثيق إلّا أنّه لا يوجد تصريح خطي بذلك.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الباحث اعتمد هذه النسخة أصلا لما يأتي:

1 - إنّها أقدم نسخة للكتاب موجودة في مكتبات العالم حيث كتبت بعد وفاة المؤلف بأربع وخمسين سنة. إضافة إلى كونها مضبوطة بالشكل وإنها خالية من الطّمس والخرم وما أشبه من عيوب المخطوطات.

2 - إنّها أوضح من النسخة التونسية وأقلّ تحريفا وتصحيفا وسقطا.

3 - فيها من الحواشي والتعليقات ما يؤكّد أنها مقروءة ومسموعة على غيرها.

وقد أشرت إليها أثناء التحقيق بلفظ الأصل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015