الكليات (صفحة 67)

مِثْلهنَّ} وَقد تؤول بالأقاليم السَّبْعَة أَو بطبقات العناصر الْأَرْبَعَة حَيْثُ عدت سبعا بالصرفة والاختلاط؛ وَلَا دَلِيل فِي قَوْله تَعَالَى: {الَّذِي جعل لكم الأَرْض فراشا} على عدم كرية الأَرْض، لِأَن الكرة إِذا عظمت كَانَت الْقطعَة مِنْهَا كالسطح فِي إِمْكَان الِاسْتِقْرَار عَلَيْهِ

وَالْأَرْض على مَذْهَب الْمُتَكَلِّمين: مركبة من الْجَوَاهِر المفردة، فلهَا أَجزَاء ومفاصل بِالْفِعْلِ مَوْجُودَة بوجودات مُغَايرَة لوُجُود الْكل، كَمَا هُوَ شَأْن المركبات الخارجية

وعَلى مَذْهَب الْحُكَمَاء: أَن البسائط عِنْدهم، وَإِن لم تكن ذَات أَجزَاء ومفاصل بِالْفِعْلِ، بل مُتَّصِلا وَاحِدًا فِي نفس الْأَمر، إِلَّا أَن الأَرْض ألتي عندنَا لَيست أَرضًا صرفة، فَإِنَّهَا لَا ترى لكَونهَا شفافة، بل مخلوطة بِالْمَاءِ والهواء، فَهِيَ مركبة من أَجزَاء مَوْجُودَة بِالْفِعْلِ

وَالتُّرَاب: جنس لَا يثنى وَلَا يجمع؛ وَعَن الْمبرد: أَنه جمع (ترابة) وَالنِّسْبَة (ترابي)

الْأَرْش: هُوَ بدل الدَّم أَو بدل الْجِنَايَة مُقَابل بآدمية الْمَقْطُوع أَو الْمَقْتُول، لَا بماليته؛ وَلِهَذَا وَجَبت الْقسَامَة فِي النَّفس، وَالْكَفَّارَة فِي الْخَطَأ، ويتحمله الْعَاقِلَة فِي ثَلَاث سِنِين بِالْإِجْمَاع، مُخَالفا لضمان الاموال

الأرب: هُوَ فرط الْحَاجة الْمُقْتَضِي للاحتيال فِي الدّفع

وكل أرب حَاجَة بِلَا عكس، ثمَّ اسْتعْمل تَارَة فِي الْحَاجة المفردة وَأُخْرَى فِي الاحتيال وَإِن لم تكن حَاجَة

الإرهاص: هُوَ إِحْدَاث أَمر خارق للْعَادَة دَال على بعثة نَبِي [قبل الْبَعْث] كتظليل الْغَمَام لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

الْإِرْث: الْمِيرَاث وَالْأَصْل وَالْأَمر الْقَدِيم توارثه الآخر عَن الأول، والبقية من الشَّيْء؛ [وَمعنى قَوْله تَعَالَى: {وَللَّه مِيرَاث السَّمَوَات وَالْأَرْض} أَنه الْبَاقِي بعد فنَاء خلقه وَزَوَال أملاكهم فيموتون ويرثهم، وَنَظِيره: {إِنَّا نَحن نرث الأَرْض} ]

وَقيل: الْإِرْث فِي الْحسب والورث فِي المَال

الأرذل: الدون الخسيس، أَو الرَّدِيء من كل شَيْء، وأرذل الْعُمر: أسوأه، وَجمعه أرذلون على الصِّحَّة؛ وَفِي قَوْله تَعَالَى: {هم أراذلنا} على التكسير

الإرصاد: الترقب يُقَال: أرصدت لَهُ الشَّيْء: إِذا جعلته لَهُ عدَّة والإرصاد فِي الشَّرّ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي رصدت وأرصدت: فِي الْخَيْر وَالشَّر جَمِيعًا

والإرصاد فِي البديع: إِيرَاد مَا يدل على الْعَجز {وَمَا كَانَ الله ليظلمهم وَلَكِن كَانُوا أنفسهم يظْلمُونَ}

الإرداف: هُوَ عبارَة عَن تَبْدِيل كلمة بردفها من غير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015