بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}:
قوله عز وجل: {إِنَّا} قد ذكرت فيما سلف من الكتاب أن أصل (إنا): (إنَّنَا)، فحذفت إحدى النونات كراهة اجتماع الأمثال وهي الوسطى.
وقوله: {أَعْطَيْنَاكَ} الجمهور على العين، وقرئ على ما فسر: (أنطينا) بالنون مكان العين (?)، والإنطاء: الإعطاء بلغة أهل اليمن (?)، والاختيار ما عليه الجمهور وإن كان كلاهما بمعنًى، لأجل الإمام مصحف عثمان رضي الله عنه. والكوثر فوعل من الكثرة.
وقوله: {فَصَلِّ} الفاء للتعقيب، أي: عَقِّبْ ما أنعم به عليك بالصلاة.
{وَانْحَرْ}، أي: وانحر أضحيتك.