بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5)}:
قوله عز وجل: {أَلْهَاكُمُ} الجمهور على الخبر، وقرئ: (آلهاكم)
بالاستفهام (?)، ومعناه: التقرير والتوبيخ.
وقوله: {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} (كلا) ردع وزجر عن التكاثر الملهي عن الطاعة. {ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} كُرر تأكيدًا وتغليظًا للوعيد.
وقوله: {كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ} (كلا) يجوز أن يكون بمعنى الأول كُرر لتأكيد الردع، وأن يكون بمعنى حقًّا، وجواب {لَوْ} محذوف، و {عِلْمَ الْيَقِينِ} مصدر مؤكد لفعله، والتقدير: لو تعلمون أنكم ترون الجحيم عِلْمَ الأمر اليقين، أو عِلْمَ الحق لتركتم التفاخر والتكاثر، ولكنكم لا تعلمون