ولا يقال: أعطيتُني درهمًا (?).

وقرئ: (رَأهُ) بغير ألف بعد الهمزة بوزن (رعه) (?)، ووجه ذلك أنَّ من العرب من يحذف اللام من الكلم، نحو: {حَاشَ لِلَّهِ} (?)، وأنشد رؤبة:

635 - * وَصَّانِيَ العَجَّاجُ فيما وَصَّنِي (?) *

أراد: فيما وصاني. وعن بعض العرب: أصاب الناس جَهْدٌ ولو ترَ أهل مكَّة (?). أراد: ولو ترى، فحذف الألف لدلالة الفتحة عليها، وقد مضى الكلام على هذا في الكتاب الموسوم بالدرة الفريدة في شرح القصيدة بأشبع من هذا، فأغنى عن الإعادة هنا.

وقوله: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا} (الذي ينهى) مع الجملة الشرطية وهي: {أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ} في موضع المفعولين لـ (رأيت)، وجواب الشرط محذوف تقديره: إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى ألم يعلم بأن الله يرى، وإنما حذف لدلالة ذِكره في جواب الشرط الثاني، وجاز أن يكون {أَلَمْ يَعْلَمْ} جوابًا للشرط كما جاز في قولك: إن أكرمتك أتكرمني؟ وإن أَحْسَنَ إليك فلان هل تحسن إليه؟ و {أَرَأَيْتَ} الثانية مكررة للتوكيد، فاعرفه فإنه كان كلام الزمخشري (?).

{كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015