وعن الأخفش: أن {إِذَا} مبتدأ، خبره {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ} والواو مقحمة (?).

{يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)}:

قوله عز وجل: {كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا} الكدح في اللغة: السعي الشديد في العمل، ولذلك جيء بـ {إِلَى}. و {كَدْحًا} مصدر مؤكد.

وقوله: {فَمُلَاقِيهِ} أي: فأنت ملاقيه، والضمير لجزاء الكدح، أي: فملاقٍ جزاءَ كَدْحِك، فحذف المضاف، كقوله: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} (?). أي: يرى جزاءه. وقيل: الضمير للرب جل ذكره (?)، أي: فملاقٍ له لا محالة، لا مفر لك منه.

و{حِسَابًا}: مصدر مؤكد لفعله وهو يحاسب، و {يَسِيرًا} نعته. و {مَسْرُورًا}: حال من المنوي في {وَيَنْقَلِبُ}. و {ثُبُورًا}: مفعول به، وقد ذكر في "الفرقان" بأشبع من هذا (?).

ووجه التخفيف والتشديد في (يَصلَى) و (يُصلَّى) ظاهر (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015