لففها، والتكوير: تلفيفٌ على جهة الاستدارة، ومنه الكارة. قال الزمخشري: وهي عبارة عن إزالتها والذهاب بها، لأنها ما دامت باقية كان نورها منبسطًا، فإذا لفت ذهب ضوؤها (?).

وقوله: {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} الجمهور على تشديد الطاء وهو الوجه، وقرئ: بتخفيفها (?) كراهة التضعيف.

وقرئ: (سُجِرَت) بالتخفيف والتشديد (?)، وكذا (نُشِرَت) و (سُعِرَت) (?) فالتشديد في نحو هذا للتكثير وتكرير الفعل، والتخفيف يحتمل القليل والكثير.

وقوله: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} الجمهور على ضم السين وكسر الهمزة، و (قتلتْ) بإسكان التاء، وفيها وجهان:

أحدهما: هي المسؤولة، فقيل لها: لم قُتلت بغير ذنب؟ توبيخًا لقاتلها.

والثاني: هي السائلة لقاتلها، لِمَ قتلتني؟ وفي الكلام على هذا حذف مضاف، والتقدير: سئل قاتلها، فحذف المضاف الذي هو قاتل، وأقيم المضاف إليه الذي هو هاء الضمير مقام المضاف، فارتفع مستكنًا في الفعل لقيامه مقام الفاعل، وجيء بالتاء ساكنة لأجل تأنيث الفاعل، كما تقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015