إعراب سورة النازعات

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

{وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5)}:

قوله سبحانه: {وَالنَّازِعَاتِ} في الواو الأولى للقسم، وما بعدها للعطف، واختلف في جواب القسم، فقيل: محذوف تقديره: لتبعثن، قاله الفراء، قال: ودل عليه {أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً} (?). وقيل الجواب: هو {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى} (?). وقيل الجواب: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} (?) على إضمار اللام، أي: لَيوم ترجف الراجفة، والجواب على الحقيقة على هذا القول قوله: {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ}، كما تقول: والله لَيوم الجمعة زيد منطلِق، والتقدير: والله لَزيد منطلق يوم الجمعة، وكذا هذا التقدير: والنازعات لَقلوب واجفة يوم ترجف الراجفة، فاعرفه فإنه موضع (?).

وقوله: {غَرْقًا} مصدر على حذف الزيادة، أي: إغراقًا في النزع، من أغرق النازع في القوس إغراقًا، إذا استوفى مَدَّهَا. فإن قلتَ: أين فِعْلُ هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015