وبجرهما على الإتباع لما قبلها وهو {مِنْ رَبِّكَ} هو إما على البدل أو على الصفة.

وبجر الأول على البدل {مِنْ رَبِّكَ} ورفع الثاني على أنه مبتدأ خبره {لَا يَمْلِكُونَ}، أو على (هو الرحمن) وما بعده مستأنف، أو خبر آخر، فاعرفه فإن فيه أدنى غموض (?).

وقوله: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ} يجوز أن يكون ظرفًا لقوله: {لَا يَمْلِكُونَ}، وأن يكون ظرفًا لما بعده وهو {لَا يَتَكَلَّمُونَ}، و {صَفًّا} نصب على الحال، أي: مصطفين، وكذا {لَا يَتَكَلَّمُونَ} في موضع الحال، أي: ساكتين، أو غير ناطقين.

وقوله: {إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ} {مَنْ} يجوز أن يكون في موضع رفع على البدل من المضمر في {لَا يَتَكَلَّمُونَ}، وأن يكون في موضع جر على تقدير: جارّ محذوف، أي: لمن أذن له، على قول من قال: لا يتكلمون بالشفاعة لأحد إلا لمن أذن الله أن يشفع له. {وَقَالَ} أي المشفوع له، {صَوَابًا}، وهو الحسن (?).

و{صَوَابًا}: صفة لمصدر محذوف، أي: قولًا صوابًا، وهو لا إله إلا الله (?). و {مَآبًا} أي: مرجعًا، وهو مَفْعَل من آبَ يَؤوبُ أَوْبًا وإيابًا، إذا رجع.

وقوله: {يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} (يوم) ظرف لمحذوف، أي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015