غايته استقر، في الدنيا كان أو في الآخرة.

وقرئ أيضًا: (مُسْتَقَرٌّ) بفتح القاف (?) على معنى: وكل أمر ذو استقرار، أو ذو موضع استقرار.

وقوله: {مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ} رفع بالابتداء، و {فِيهِ} الخبر، أو بفيه على رأي أبي الحسن، والجملة صلة {مَا}، أو صفتها إن جعلت {مَا} موصوفة. و {مُزْدَجَرٌ} مفتعل من الزجر، وأصله مزتجر، فأبدل من التاء دال لتؤاخي الزاي في الجهر، وتؤاخي التاء في المخرج، وزجره وازدجره بمعنى، غير أن افتعل أبلغ في المعنى من فعل.

وقرئ أيضًا: (مُزَّجَر) بقلب تاء الافتعال زايًا وإدغام الزاي فيها (?).

وقوله: {حِكْمَةٌ} الجمهور على رفع {حِكْمَةٌ} إما على البدل من (ما) في قوله: {مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ}، أو من {مُزْدَجَرٌ}، أي: هذا المزدجر حكمة، أو على تقدير: هو حكمة بالغة، أي: متناهية في كونها حكمة. وقرئ: (حكمةً) بالنصب (?) على الحال من {مَا}، موصولة كانت أو موصوفة.

وقوله: {فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ} يجوز أن تكون نافية، ومفعول {تُغْنِ} محذوف، وأن تكون استفهامية في موضع نصب بقوله: {تُغْنِ}، أي: فأيَّ غناءٍ تغني النُّذُرُ؟ والنُّذُرُ: جمع نذير، وهو بمعنى منذر، ويجوز أن يكون مصدرًا بمعنى الإنذار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015