بعض القراء (?)، على أن الأول مقسم به، وقد أضمر حرف قسمه، كقولك: اللهِ لأَفْعَلَنَّ، أجازه صاحب الكتاب رحمه الله تعالى (?)، والثاني: عطف عليه، وواوه للعطف، كما لقول: بالله والله لأقومَنَّ، ومعناه: التوكيد والتشديد. وقيل: الفاء بدل من واو القسم (?).

وقوله: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ} (أجمعين) يجوز أن يكون توكيدًا للكاف في {مِنْكَ} وللمجرور بمنْ، أي: لأملأن جهنم منك يا إبليس وممن تبعك من بني آدم أجمعين لا أترك أحدًا من المتبوعين والتابعين. وأن يكون توكيدًا للضمير المجرور بمن في قوله: {مِنْهُمْ}. وأن يكون توكيدًا للكل لا تفاوت في ذلك بين قوم وقوم بعد وجود ما لا يجوز منهم، وهو الإغواء والتَّبعُ.

وقوله: {عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ} الضمير في {عَلَيْهِ} للقرآن، أو للوحي، أو للتبليغ.

وقوله: {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ} العلم هنا: يجوز أن يكون على بابه، فيكون الظرف مفعولًا ثانيًا، وأن يكون بمعنى العرفان فيتعدى إلى مفعول واحد وهو {نَبَأَهُ}، فاعرفه، والله أعلم بكتابه.

هذا آخر إعراب سورة ص

والحمد لله وحده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015