قوله عز وجل: {وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ} قرئ: بغير همزة (?)، وهو التفاعل من نَاشَ يَنُوشُ نَوْشًا، إذا تناول، وتناوش القوم، تناول بعضهم بعضًا، والمعنى: من أين لهم تناول الإيمان من مكان بعيد؟ أي: لا سبيل لهم إلى تناوله، لذهاب أزمان التكليف.
وقرئ: بالهمزة (?)، وفيه وجهان:
أحدهما: بدل من الواو لكونها مضمومة، وضمتها لازمة.
والثاني: أصل من النئيش، وهو الحركة في إبطاء (?)، والمعنى: من أين لهم الحركة فيما بعد، ولا حيلة في ذلك.
وقيل: هو من نأش، إذا طلب (?)، والمعنى: من أين لهم طلب الإيمان في الآخرة ومكانه الدنيا، لأنها دار التكليف؟
هذا آخر إعراب سورة سبأ
والحمد لله وحده