إعراب سُورَةُ الحَجِّ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}:

قوله سبحانه: {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ} الزلزلة: مصدر قولك: زلزلتُ الشيءَ زَلزلة وزِلزالًا، إذا حركته تحريكًا شديدًا وأزعجته إزعاجًا هائلًا، والمصدر إما مبني للفاعل مضاف إليه والمفعول محذوف، أي: إن زلزلة الساعة الأشياء كلها، أو مبني للمفعول مضاف إليه على سبيل الاتساع في الظرف وإجرائه مجرى المفعول به، كقولك:

450 - * يَا سَارِقَ اللَّيْلَةِ أَهْلَ الدَّارِ (?) *

وقوله: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} (?).

وقوله: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ} (يوم) ظرف لقوله: {تَذْهَلُ} والضمير في {تَرَوْنَهَا} للزلزلة، أي: في يوم رؤيتكم تلك الزلزلة تغفل كل مرضعة عما أرضعت لهول ذلك اليوم، والذهول: الغفلة والذهاب عن الشيء مع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015