قوله عز وجل: {وَإِنْ أَدْرِي} أي: وما أدري لعله، لعل تأخير هذا العذاب امتحان واختبار لكم.

وقوله: {قَالَ رَبِّ} قرئ: (قل) على الأمر (?)، أي: قل يا محمد. و (قال) على الخبر (?)، وهو حكاية قوله - عليه السلام -.

و{رَبِّ} بكسر الباء من غير ياء (?)، اجتزاء بالكسرة عنها، أي: يا رب، ولأن النداء باب حذف وتغيير، و (ربُّ) بالضم (?) على أنه منادى مفرد.

قال أبو الفتح: هذا عندنا ضعيف، أعني: حذف حرف النداء مع الاسم الذي يجوز أن يكون وصفًا لأي، ألا تراك تقول: يا أيها الرب، وقالوا: فلم يكونوا ليجمعوا عليه حذف موصوفه، وهو (أي) وحذف حرف النداء جميعًا، وهو على ضعفه جائز، وقد قال بعض النحاة في قوله عز وعلا: {قَالَ يَاقَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي} (?) إن معناه: يا هؤلاء، وهو جائز أن يكون وصفًا لأي (?).

و(ربي أَحكمُ) على أفعل التفضيل (?)، أي: أَحكم من كل حاكم، وربي مبتدأ، وأَحكم خبره. و (ربي أَحْكَمَ) بفتح الميم (?) من الإحكام، على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015