لعمرة القضاء، سنة سبع من الهجرة، وذلك تأليفًا لقلوب أهلها إلى الإسلام. وقد تم ذلك بالفعل فأسلم كثير منهم؛ نتيجةً لهذا الزواج، وهي آخر امرأة تزوجها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد قالت عنها السيدة عائشة: أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم. وكفى بهذه الشهادة من عائشة فخرًا لها وشرفًا1.

وأما مارية القبطية: فهي جارية أهداها المقوقس حاكم مصر للرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد اتخذت مكانتها بين زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم- وولدت له إبراهيم2.

وبعد وضوح الأسباب التي أدت إلى زواج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بهذا العدد من النساء، والظروف التي حتمت هذا الزواج، وجعلته أساسًا لجمع الشمل وتأليف القلوب، يتبين لنا إلى أي حد يحاول أعداء الإسلام أن يلصقوا بالرسول -صلى الله عليه وسلم- من الأكاذيب والمفتريات ما هو منه براء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015