للتغير أو بسكون الياء مع الإشباع للساكنين. ثمّ على الأول يختص القصر بقصر المنفصل ففيهما مد " اللاءى " وقصره لأصحاب قصر المنفصل ومده فقط لأصحاب المد. ثمّ قال:

القول في نقل حركة الهمزة إلى السّاكن قبلها

[ألْحقْ بباب النَّقلِ أوآباؤُنَا ... فانْقُلْهُ إذ في السُّورتينِ سُكِّنَا]

[والنَّقلُ والتَّحقيقُ مروِيَّانِ ... في مِلْءُ وهو جاء في عمرانِ]

يعني أنه قرأ " أوآباؤنا " في الصافات والواقعة بسكون الواو فيدخل عنده في باب النقل فيجري فيه على قاعدته من نقل حركة الهمزة إلى الواو الساكنة قبلها. ثمّ أخبر أن النقل والتحقيق وَرَدَا عنه في ملء من قوله تعالى: " ملء الأرض ذهبا " في آل عمران، وبالنقل قطع صاحب الكامل وأخذ به للنهرواني في غاية الاختصار والكفاية والمستنير والجامع وهو الذي وجده الأزميري للأصبهاني في المصباح خلافا للنشر وبالتحقيق أخذ جمهور أهل الأداء عنه. ثمّ إن النقل يأتي مع قصر المنفصل عند إشباع المتصل وتوسطه ومع مد المنفصل ثلاثا أو أربعا عند طول المتصل ويمنع مع بقية أوجه المدين. ويمتنع التحقيق على توسط المنفصل عند إشباع المتصل ويأتي مع بقية الأوجه المدين وقد أشرت إلى ذلك ببيتين ألحقتهما ببيت النظم فقلت:

والنقل والتحقيق مرويانِ - في ملء وهو جاء في عمرانِ

لا عند توسيط بمد فامنعَا - تحقيقه وكن لقولي سامعَا

ونقله امنع مع ثلاث المتصلْ - ومع توسط بمديك حصلْ

ففي قوله تعالى: " فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا " الآية عشرة أوجه: أربعة على النقل وهي قصر المنفصل مع توسط المتصل وإشباعه ومد المنفصل ثلاثا وأربعا مع إشباع المتصل معهما، وستة على التحقيق وهي قصر المنفصل ومده ثلاثا مع ما يجوز عليهما في المتصل وتوسطهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015