بها امتثالًا لمن شارك في الفضائل من المتوجهين للإستقامة وكرم الشمائل حتى سبق بها كثيرًا من أقرانه السابحين في بحار الغفلة والغوائل، بل ربما يلتحق بكثير من أهل الطبقة الذين قبلهم من الأوائل، مع اشتغاله بالتجارة المستغنى بها عن الرذائل، وإن كان في تعب وكد غني شرحه عن إقامة الدلائل، فالجنة محفوفة بالمكاره وثقيل الوسائل ونعم المال الصالح مع العبد الصالح، لتمكنه فيه من الخير الطائل.

وما أحسن قول سفيان الثوري (?) رحمه اللهُ: (لولا هذه البضاعة الذي بأيدينا لتمندل (?) بنا أرباب الولايات في المدائن والقبائل).

وكان عبد الله بن المبارك (?) إمام الأئمة، والمقدم عند كل قائل، يتجر بقصد (?) القيام بكفاية جماعة من العلماء، ليفرغهم للإشتغال بشريف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015