باب ذكر البيان أن الله تعالى حيث أخذ الميثاق من بني آدم فقال: ألست بربكم إنما قال بلى من سبق في علمه سعادته وكونه من أهل الجنة، ثم جرى القلم بذلك دون من سبق في علمه شقاوته وكونه من أهل النار، ثم جرى القلم بذلك، وقد قيل: أقر جميعهم بالتوحيد وقالوا:

بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَيْثُ أَخَذَ الْمِيثَاقَ مِنْ بَنِي آدَمَ فَقَالَ: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} [الأعراف: 172] إِنَّمَا قَالَ بَلَى مَنْ سَبَقَ فِي عِلْمِهِ سَعَادَتُهُ وَكَوْنُهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ جَرَى الْقَلَمُ بِذَلِكَ دُونَ مَنْ سَبَقَ فِي عِلْمِهِ شَقَاوَتُهُ وَكَوْنُهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ جَرَى الْقَلَمُ بِذَلِكَ، وَقَدْ قِيلَ: أَقَرَّ جَمِيعُهُمْ بِالتَّوْحِيدِ وَقَالُوا: بَلَى طَوْعًا وَكَرْهًا، فَمَنْ كَانَ فِي عِلْمِهِ أَنَّهُ يُصَدِّقُ بِهِ أَقَرَّ بِهِ طَوْعًا، وَمَنْ كَانَ فِي عِلْمِهِ أَنَّهُ يُكَذِّبُ بِهِ أَقَرَّ بِهِ كَرْهًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015