موقعة الجمل

فأرسل المقداد والقعقاعا … لكي يفضوا ذلك النزاعا

طلحة والزبير باهتمام … يرون ثأرا لدم الإمام

أما علي فيرى أن يرجآ … فاختلفت تلك المساعي والرؤى

وبات كل منهم في جيشه … وباله محير في أمره

لكنهم قد وفقوا أن يحقنوا … دماء كل مؤمن ويحسنوا

لكن أتباع الخبيث ابن سبأ … أقلقهم أن التهارش انطفأ

قد يرجع الجمعان بعد فرقه … وينتهي البلاء والمشقه

توجسوا من أن يثوروا كلهم … صغيرهم كبيرهم أميرهم

يستأصلوا شأفة أبناء سبأ … ويخمدوا لهيب نار قد طرأ

ففكر القوم وكادوا كيدهم … وأحكموا الأمر وجدوا سعيهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015