قال: ما هي لي، كُلها لله.

قال: فما سنك؟

قال: عظم. قال: فابن كم أنت؟

قال: ابنُ أم وأب.

قال: فكم أتى عليك؟

قال: لو أتى على شيءُ لقتلني.

قال: ويحك فكيف أقول؟

قال: قل كم مضى من عمرك.

قلت: هذا غاية ما عند هؤلاء المتقعرين من العلم، عبارات وشقائق لا يعبأ الله بها، يحرفون بها الكلم عن مواضعه قديمًا وحديثًا، فنعوذ بالله من الكلام وأهله.

* * *

كتم العلم

خلف بن هشام بن ثعلب، وقيل: طالب بن غراب، الإمام الحافظ الحجة شيخ الإسلام، أبو محمد البغدادي البزار المقرئ (10/ 576).

قال أبو الحسن عبد الملك الميموني: قال رجل لأبي عبد الله: ذهبتُ إلى خلف البزار أعظه، بلغني أنه حدث بحديث عن الأحوص عن عبد الله قال: «ما خلق الله شيئًا أعظم ..» وذكر الحديث فقال أبو عبد الله: ما كان ينبغي له أن يحدث بهذا في هذه الأيام يريد زمن المحنة والمتن: «ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي» (?) وقد قال أحمد بن حنبل لما أوردوا عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015