عياض ـ قال النووي، واتفقوا على تغليطه في ذلك.

قلت وأغرب من هذا كله رواية أبي القاسم السهيلي في روضه الحديث المشهور في قصة عفير أنه كلم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال إنه من نسل سبعين حماراً كل منها ركبه نبي، وأن اسمه يزيد بن شهاب، وأنه كان يبعثه النبي صلى الله عليه وسلم في الحاجات إلى أصحابه.

فهذا شيء باطل لا أصل له من طريق صحيح ولا ضعيف إلا ما ذكره أبو محمد بن أبي حاتم من طريق منكر مردود، ولا شك أهل العلم بهذا الشأن أنه موضوع، وقد ذكر هذا أبو إسحاق الإسفراييني وإمام الحرمين، حتى ذكره القاضي عياض في كتابه الشفاء استطراداً، وكان الأولى ترك ذكره لأنه موضوع.

سألت شيخنا أبا الحجاج عنه فقال: ليس له أصل وهو ضحكة.

وكان له صلى الله عليه وسلم في وقت عشرون لقحة، ومائة من الغنم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015