محرماً.

فقيل: كان ذلك من خصائصه صلى الله عليه وسلم لما رواه مسلم «عن عثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب» واعتمد أبو حنيفة على الأول، وحمل حديث عثمان على الكراهة، وقيل: بل كان حلالاً كما رواه مسلم عن ميمونة أنها قالت: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال، وبنى بها وهو حلال.

وقد قدم جمهور العلماء هذا الحديث على قول ابن عباس، لأنها صاحبة القصة فهي أعلم.

وكذا أبو رافع أخبر بذلك كما رواه الترمذي عنه، وقد كان هو السفير بينهما.

وقد أجيب عن حديث ابن عباس بأجوبة ليس هذا موضعها.

وماتت بسرف حيث بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من عمرة القضاء، وكان موتها سنة إحدى وخمسين، وقيل سنة ثلاث، وقيل: ست وستين، وصلى عليها ابن أختها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.

فهؤلاء التسع بعد خديجة اللواتي جاء في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم مات عنهن وفي رواية في الصحيح أنه مات عن إحدى عشرة، والأول أصح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015