وَقَالَ خُزَيْمٌ بن فاتك الأسدى فى ذَلِك ... أَقَامَت غزالة سيوف الضراب كَذَا

لأهل العراقين حولا قميطا ... سمت للعراقين فِي جيشها

فلاق العراقان مِنْهَا طيطا ...

وصبر الْحجَّاج لَهُم فِي دَاره لَان جَيْشه كَانُوا مُتَفَرّقين إِلَى أَن اجْتمع جنده إِلَيْهِ بعد الصُّبْح وَصلى شبيب بِأَصْحَابِهِ فى الْمَسْجِد وَقَرَأَ فى ركعتى الصُّبْح سورتى الْبَقَرَة وَآل عمرَان ثمَّ وافاه الْحجَّاج فِي أَرْبَعَة آلَاف من جنده واقتتل الْفَرِيقَانِ فى سوق الْكُوفَة إِلَى أَن قتل أَصْحَاب شبيب وَانْهَزَمَ شبيب فِيمَن بقى مَعَه الى الأنبار فَوجه الْحجَّاج فى طلبه جَيْشًا فهزموا شبيبا من الأنبار الى الأهواز وَبعث الْحجَّاج سفين بن الْأَبْرَد الكليبى فى ثَلَاثَة آلَاف لطلب شبيب فَنزل سفين على شط الدجيل وَركب شبيب جسر الدجيل ليعبر اليه وَأمر سفين أَصْحَابه بِقطع حبال الجسر فَاسْتَدَارَ الجسر وغرق شبيب مَعَ فرسه وَهُوَ يَقُول ذَلِك تَقْدِير الْعَزِيز الْعَلِيم وَبَايع أَصْحَاب شبيب فى الْجَانِب الآخر من الدجيل غزالة أم شبيب وَعقد سفين بن الْأَبْرَد الجسر وَعبر مَعَ جنده الى أُولَئِكَ الْخَوَارِج وَقتل اكثرهم وَقتل غزالة ام شبيب وَامْرَأَته جهيزه وَأسر البَاقِينَ من اتِّبَاع شبيب وَأمر الغواصين بِإِخْرَاج شبيب من المَاء وَأخذ رَأسه وانفذه مَعَ الاسرى الى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015