وزعموا في روايتهم أنه: «لو قرئ القرآن كما أنزل، لألفيتنا فيه مسمين» (?).

وقد وجدت أن جل علماء السنة الذين كتبوا عن الشيعة، ينسبون إليهم هذه المقالة، كالأشعري «330 هـ و البغدادي «429» هـ وابن حزم «456» هـ وغيرهم.

يقول صاحب كتاب "الوشيعة" وهو الشيخ موسى جار الله «1369» الذي عاش بين الشيعة زمنا طويلا ودرس في حلقاتهم: «القول بتحريف القرآن بإسقاط كلمات وآيات قد نزلت، وبتغيير ترتيب الكلمات أجمعت عليه كتب الشيعة». (?)

وقد لقيت في زيارتي للحوزة العلمية في قم، كثيرا ممن يقول بهذا القول إما تصريحا وإما تعريضا، بل كان أغلب من أطرح معه هذه القضية، يهاجمني بأن السنة أيضا تقول بتحريف القرآن، بدل أن يرد بأن القرآن غير محرف.

وطرح علي أحد آياتهم إشكالا حول سورة تبت يدا أبي لهب، حين كنت أناقشه في هذه القضية، مستنكرا كيف أنه لم يُذكر فيها من الكفار غير عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهو في هذا يشير إلى رواية عندهم أنه أُسقط من السورة اسم أربعين من الكفار، وأُبقي اسم عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إزراء به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015