الفاخر (صفحة 8)

5_قولهم أَسْخَنَ الله عَيْنَه

أي بكت بدموعٍ حارة من الحزن، وهو مشتق من السَّخُون وهو الماء الحار. ويقال: من سُخْنَة العين، وهو كل ما أبكاها وأوجعها. وقال ابن الدُّمَيْنَة:

يَا سُخْنَةَ الْعَيْنِ لِلْجَرْمِىّ إِنْ جَمَعَتْ ... بَيْنِي وَبَيْنَ هَوَى وَحْشِيَّةَ الدَّارِ

6_قولهم ما بِهِ قَلَبَة

قال الأصمعي: أي ما به داء، وهو من القُلابِ، وهو داءٌ يأخذ الإبل في رؤوسها فيقلبها إلى فوق. وقال الفرّاء: ما به عِلَّة يُخشى عليه منها، وهو من قولهم: قُلَبَ الرجل إذا أصابه وجعٌ في قلبه، وليس يكاد يُفلت منه. وقال ابن الأعرابي: أصل ذلك في الدوابّ، أي ما به داءٌ لا يقلب منه حافرَه، وأنشد:

ولَمْ يُقَلِّبْ أرْضَهَا البَيْطارُ ... وَلاَ لِحَبْلَيْهِ بها حَبارُ

وقال الطائيّ: ما به شيءٌ لا يُقلقه فيتقلّب من أجله على فراشه.

7_قولهم أَرْغَمَ الله أَنْفَه

قال الأصمعي: الرَّغْم كل ما أصاب الأنف مما يؤذيه ويُذِلّه. وقال أبو عمرو وابن الأعرابي: أرغْمَ الله أنفَه، أي عفَّره بالرَّغام، وهو تراب يختلط فيه رملٌ دقيق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015