الفاخر (صفحة 317)

508 قولهم قطب ما بين عينيه

أي جمعه وشنجه. وقطاب الشيء: مجتمعه. وفقال طرفة بن العبد يصف قينة:

رحيبٌ قطاب الجيبِ منها رفيقةٌ ... بجسّ النَّامى بضَّةُ المتجرَّد

يعني: واسعة مجتمع الجيب ليدخل يده من يريد أن يجمشها من ذلك الموضع.

509 قولهم ما أشبه الليلة بالبارحة

يقال ذلك لكل اثنين اتفقا على خلق. وذلك أن ظلمة الليلتين مشتبهة. وأول من قال ذلك طرفة بن العبد، يذم أخاه:

كلُّ خليلٍ كنتُ خاللتهُ ... لا يتركِ اللهُ له واضحهْ

كلُّهمْ أروغُ من ثعلبٍ ... ما أشبهَ الليلةَ بالبارحهْ

510 قولهم قد طبن لهم

أي فطن. والطبن والطبانة: الفطنة، وقال زهير:

ومنْ يحاربْ تجدهُ غيرَ مضطهدٍ ... يربى على بغضةِ الأعداءِ بالطَّبنِ

يقول يزيد على أعداءه بفطنته فيحتال فيما يهلكهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015