منع إنساناً أو غيره أن يفرغ مما هو عليه: قد نغص عليه. قال ذو الرمة:
غداةَ امترتْ ماءَ العيونِ ونغَّصتْ ... لباناً من الحاج الحدورُ الروافعُ
أول من قال ذلك عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص ابن أمية بن عبد شمس، وكان يقاتل في يوم الجمل وبر تجز:
أنا ابنُ عتَّابٍ وسيفي ولولْ ... والموتُ دونَ الجملِ المجلَّلْ
قال: وقطعت يده يومئذ وفيها خاتمه فاختطفها نسر فطرحها باليمامة فعرفت يده بخاتمه.
ويقال: إن علي بن أبي طالب عليه السلام وقف عليه وقد قتل فقال: هذا يعسوب قريش، جدعت أنفي وشفيت نفسي.
أول من قال ذلك طرفة بن العبد في قوله:
ستبدي لكَ الأيَّامُ ما كنتَ جاهلاً ... ويأتيكَ بالأخبارِ منْ لمْ تزوِّدِ