الفاخر (صفحة 272)

411 قولهم صمَّم على كذا

أي عزم عليه ومضى على رأيه فيه. وقال حميد بن ثور:

وحصحصَ في صمَّ الصفا ثفناته ... ورامَ بسلمى: أمرهُ ثمَّ صممَّا

412 قولهم لا حيتُ فلاناً في كذا وبيننا ملاحاة

الملاحاة: الممانعة والمدافعة، قال الأصمعي: وأصله الملاومة والمباغصة، ثم كثر حتى صارت كل ممانعة ومدافعة ملاحاة ولحاء. وقال أبو النجم يصف إبلا:

ولاحتِ الرَّاعيَ عن درورها ... مخاضها إلاَّ صفايا خورها

وقال حسان بن ثابت يصف خمرة:

نولَّيها الملامة إن ألمناَ ... إذا ما كانَ مغثٌ أو لحاءُ

413 قولهم تسببتُ بكذا وبيني وبينه سببٌ

أي وصلة من المودة وغيرها. وقال الله جل وعز: (وتقطعت بهم الأسباب) وكل ما جر مودة أو غيرها فهو سبب، وهو الحبل يشد في الشيء يجذب به، ولا يقال للحبل سبب حتى يكون في شيء يجذبه. وقال النابغة الذبياني:

وقال الشامتون هوى زيادٌ ... لكل منيَّةٍ سببٌ مبين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015