الفاخر (صفحة 17)

21_قولهم تَبَلّّدَ الرِّجُل

قال الأصمعيّ: التبلُّد هو أن يضرب الرجل براحةٍ على راحةٍ من الغم عند المصيبة. وأنشد للأحوص:

ألا لا تَلُمْهُ اليَوْمَ أنْ يَتَبَلَّدا ... فَقَدْ غُلِبَ المَحْزوُن أن يَتَجَلَّدا

قال: والراحة يقال لها البَلْدة. وقال أبو عمرو: تبلّد إذ تحيّر فلم يدر أين يتوجه، ومنه قيل للصبي بليدٌ لتحيّره وقلة توجهه فيما يراد منه.

22_قولهم ضَرَبَه حَتِّى بَرَدَ

قال الأصمعيّ: ضربه حتى مات. والبرد: الموت. وقال أبو زُبيد:

بارِز ناجِذاهُ قَدْ بَرَدَ الموْ ... تُ على مصطلاه أي بُروُد

23_قولهم " لم يَبرُد بيَدي مِنْه شيء

المعنى فيه: لم يستقر ويثبت. وأنشد:

اليَوْمُ يَوْمٌ بارَدٌ سَمُومُهُ ... مَنْ عَجَزَ اليَوْمَ فَلا نَلومُهُ

قال وأصله في النوم والقرار، يقال: برد الرجل إذا نام، قال الله تبارك وتعالى: لا يَذوقونَ فيها بَرْداً وَلا شَرابا. وقال الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015