الفاخر (صفحة 150)

يا أَيُّهَا المَرْءُ الكَرِيمُ المِشْكُوم ... انْصُر أَخَاكَ ظَاِلِماً أَوْ مَظْلُومَا

فأقبل عليه سعد فأطلقه. وقال: لولا أن يُقال قتل امرأة لقَتلتُكِ. فقالت كلاَّ لم يكن ليكذب طيرك، ويصدق غيرك. قال: صدقت ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: انْصُر أَخَاكَ ظَالِماً أَوْ مَظْلُوماً. قيل يا رسول الله هذا ننصُره مَظلوماً فكيف ننصره ظالماً؟ فقال: تَرُدُّهُ عَن الظُّلْمِ.

260_قولهم كِلاهُما وتَمْراً

قال ذلك رجل مر بإنسان وبين يديه زُبدْ وسنام وتمر، فقال له الرجل أنلْني مما بين يديك. قال: أيُّما أحبُّ إليك زُبدٌ أم سنام؟ فقال الرجل: كلاهما وتمراً. ويقال إن الذي قال ذلك عمرو بن حُمران الجعدي، وكان في إبلٍ لأبيه يرعاها، فمرّ به رجل قد جهده العطش والجوع وبين يدي عمرو زُبدٌ وتمرٌ وقرصٌ، فقال الرجل: أطعمني من زُبْدك أو قُرصك. فقال عمرو: كلاهما وتمراً. ثم قراهُ وسقاه.

261_قولهم أَنفُكَ مِنْكَ وإِنْ كِانَ أَجْدَعْ

أول من قال ذلك قُنفذ بن جَعْوَنة المازني للربيع بن كعب المازني. وذلك أنَّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015