الترجمة الثالثة [هذيل الاشبيلي]

الأستاذ النحوي الأديب الظريف أبو الحسن هذيل بن عبد الرحمن الإشبيلي.

ذكر ابن عمر في تاريخه أنه مات في سنة اثنتين وستمائة.

وكان أبو العباس النيار الإشبيلي من أحفظ الناس بأخباره وأشعاره ونوادره.

أخبرني أنه وصل إليه طالب متخلف ليقرأ عليه، فكان في أول قراءته عليه قول كثير:

حيتك عزة بعد الهجر وانصرفت ... فحي وحيك من حياك يا جمل

فصفحه وقال: جئتك عرة. فقال: وكذاك بالله ترجع يا ولدي. وقال له يوماً: يا أستاذ، ما الكموج؟ فقال: وأين رأيت هذه اللفظة؟ قال: في قول امرئ القيس:

وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله

فقال: نعم، الكموج: دويبة من دواب البر تحمل الكتب ولا تعلم ما فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015