خير منه، وأسلم من الاعتراض، وأكثر اختصاراً.

ويجب على الشاعر أن يتواضع لمن دونه، ويعرف حق من فوقه من الشعراء؛ فإن امرأ القيس وكان شديد الظنة في شعره، كثير المنازعة لأهله، مدلاً فيه بنفسه، واثقاً بقدرته لقي التوأم اليشكري، واسمه الحارث بن قتادة، فقال له: إن كنت شاعراً كما تقول فملط لي أنصاف ما أقول فأجزها، قال: نعم، فقال امرؤ القيس:

أحار ترى بريقاً هب وهناً

فقال التوأم:

كنار مجوس تستعر استعاراً

فقال امرؤ القيس:

أرقت له ونام أبو شريح

فقال التوأم:

إذا ما قلت قد هدأ استطارا

فقال امرؤ القيس:

كأن هزيمه بوراء غيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015