الملك الناصر وكيله وهو الفقيه جمال الدين محمد بن الوشاح ليحلف للسلطان فحلف له كما يجب الأيمان.

ولما تمكن الأمير الشجاع عمر بن يوسف بن منصور من السلطان وعظمت منزلته عنده سعى في خلاص المعتقلين في معقل الدملؤة وكان فيه ممن اعتقله السلطان المؤيد الأمير نجم الدين أحمد بن ازدمر المظفري وأخوه الأمير بدر الدين محمد بن ازدمر والأمير نجم الدين أحمد بن أزمر الخازندار الفارس المظفري والأمير شمس الدين اطينا أمير خازندار الخليفة. والشريفان داود وأخوه ابنا الشريف قاسم بن حمزة وقد كانت لهم يد طويلة. وطرد الأمير جمال الدين بن يوسف بن يعقوب بن الجواد عن الباب وتكلم عليه عند السلطان بأنه مشؤوم وغلب عمر بن يوسف إلى الباب وحملت له الطبلخانة وضبط الباب ضبطاً عظيماً. وكان من أذكياء الرجال ودها متم واعرفهم بتدبير المملكة.

وفي سنة اثنتين وعشرين نزل السلطان من الحصن وكان نزوله يوم الثالث من المحرم فسار آلي دار الشجرة فأقام بها.

ويروى انه لما أراد النزول من الحصن آلي دار الشجرة أرسل رسولاً آلي بعض المتصدرين يومئذ في علم الفلك يأمره أن يختار له وقتا جيدا في ذلك اليوم. فنزل السلطان من الحصن في ذلك الوقت الذي قد اختير له ففزع الرجل لما علم بنزول السلطان في ذلك الوقت فسال باقي أهل فنه عمن اختار للسلطان ذلك الوقت الذي نزل به فقالوا له كلهم ما اختاره له أحد سواك.

فقال والله ما عملت أن مراده النزول وهذا الوقت الذي نزل فيه من الحصن وقت مكروه وربما انه لا يرجع إليه إلا في حالة معكوسة. ثم أن الأمير شجاع الدين عمر بن يوسف بن منصور أوقع في قلب السلطان من الملك الناصر شيئا فأمره بقبضه. فأرسل الأمير شجاع الدين جماعة لقبضه فلما علم الناصر بذلك لجأ إلى تربية الفقيه عمر بن سعيد بذي عقيب فتبعه الجماعة إلى التربة المذكورة وقبضوه من التربة ولم يراعوا حق الجوار. ثم رجعوا به إلى تعز. وكان ذلك في العشر الوسطى من صفر من السنة المذكورة. فلما وصلوا به إلى تعز أمر السلطان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015