، فإنَّ من يقترب من شاطئ قاموسه المحيط الذي لا تتراءى شطآنه يدرك بل يوقن أنَّ فقه بناء المعانى وتصويرها فى القران الكريم يلزم صاحبه التّبَصُّرَ والتّدبّر فيما كان عليه حال بناء هذا المعنى وتصويره فى سورة سبقت على جادة السياق الترتيلى وفى سورة لاحقة لها فى ذلك السياق ومثله لا يَُرَى إلا بتحقيق فقه موقع السورة على مدرجة السياق القرآنيّ تلك المدرجة التى هي في حقيقتها مدارج ارتفاع الروح فى رياض المعنى القرآني كله تضارعها مدارج إرتقاء صاحب القرآن الكريم يوم القيامة فى مدارج الجنة حين يقال له " أقرأ وارتقِ ورتِّلْ كما كنت تُرَتِّلُ فى الدنيا، فإنَّ منزلتك عن آخر آية تقرأها) . (سنن أبي داود: الصلاة- أبواب الوتر)

وقد جاء فى (شعب الإيمان) للبيهقى من حديث أم المؤمنين "عائشة" رضى الله عنها وأرضاها مرفوعا (عدد درج الجنة عدد آى القرآن فمن دخل الجنة من أهل القرآن فليس فوقه درجة)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015