" فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، يقول له: أتكتب إلى مخلوق تسأله حاجتك، وتدع أن

48 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مَحْمُودُ بْنُ الْوَاثِقِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَيْهَقِيُّ وَيُعْرَفُ بِزِنْكِيٍّ بِمَرْوٍ، أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَايِنِيَّ، أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الطَّبَسِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَاكَوَيْهِ الشِّيرَازِيُّ الصُّوفِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِشِيرَازَ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ، وَلَعَلَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ خَضِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ يُخْبِرُ عَنْهُ، قَالَ: أَرَادَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنْ يَكْتُبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ، كِتَابًا يَسْتَمْنِحُهُ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، " فَرَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ، يَقُولُ لَهُ: أَتَكْتُبُ إِلَى مَخْلُوقٍ تَسْأَلُهُ حَاجَتَكَ، وَتَدَعُ أَنْ تَسْأَلَ رَبَّكَ؟ ! .

قَالَ: فَمَا أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ .

قَالَ: قُلْ: «اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ فِي كُلِّ أَمْرٍ ضَعُفَتْ عَنْهُ حِيلَتِي، وَلَمْ تَنْتَهِ إِلَيْهِ رَغْبَتِي، وَلَمْ يَخْطُرْ بِبَالِي وَلَمْ تَبْلُغْهُ آمَالِي، وَلَمْ يَجْرِ عَلَى لِسَانِي، أَنْ تُعْطِيَنِي مِنَ الْيَقِينِ مَا لَمْ تُعْطِهِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ» .

قَالَ: فَلَمْ يَلْبَثْ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى بَعَثَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةَ، بِخَمْسِينَ وَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015