مسعود ما قيمته مئة ألف دينار. وتمزّق الناس، ومات خلقٌ جوعاً وعطشاً.

وفيها نازل نور الدين دمشق وضايقها. ثم خرج إليه صاحبها مجير الدين أبق ووزيره ابن الصوفيّ فخلع عليهما. وردَّ إلى حلب ونفوس الناس قد أحبته لما رأوا من دينه.

وفيها توفي الرئيس أبو علي الحسن بن علي الشحّامي النيسابوريّ. روى عن الفضل بن المحب وجماعة. توفي بمرو في شعبان.

وأبو بكر محمد بن عبد العزيز بن علي الدِّينوريّ ثم البغدادي البيّع.

سمع أبا نصر الزينبيّ، وعاصم بن الحسن وجماعة. وتوفي في المحرّم وله سبعون سنة.

والمبارك بن أحمد بن بركة الكندي البغدادي الخبّاز، شيخٌ فقيرٌ يخبز بيده ويبيعه. سمع أبا نصرٍ الزينبي، وعاصم بن الحسن وطائفة. توفي في شوال.

سنة ست وأربعين وخمس مئة

فيها توفي أبو النصر الفامي عبد الرحمان بن عبد الجبّار الحافظ محدث هراة، وله أربعٌ وسبعون سنة. كان خيّراً متواضعاً صالحاً فاضلاً، سمع شيخ الإسلام ونجيب بن ميمون وطبقتهما.

وعمر بن علي أبو سعد المحموديّ البلخي. توفي في رمضان عن تسعين سنة. سمع أبا عليّ الوحشي، وهو آخر من حدّث عنه.

والقاضي أبو بكر بن العربي محمد بن عبد الله بن محمد الإشبيلي المالكي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015